بعد استخدام المادة رقم ( 75 ) قبل صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح ، و التي تضمنت أن للأمير ان يعفو بمرسوم عن العقوبة أو ان يخفضها ، أما العفو الشامل فلا يكون الا بقانون وذلك عن الجرائم المقترفة قبل اقتراح العفو ، لنا أن نفهم بأن معارضة 2012 كانت على خطأ في طريقة معارضتها أما الهدف لا شك بأنه كان سليم ، وهنا نستطيع القول بأن المعارضة هينها كانت مسيرة الخطئ !.
إذا رجعتا للتاريخ فإن المعارضة في ذلك الوقت قامت على محاربة الفساد وتطور الأمر حتى وصلنا إلى معارضة مرسوم الصوت الواحد ، برأيي لو أن المعارضة في وقتها خاضت الانتخابات في اطار الصوت الواحد كانت المكاسب كبيرة لها بوصول أعداد مقاربة لعددها في ذلك الوقت أو أكثر ، والسبب يعود لتوجه الشارع السياسي وقتها مع المعارضة ، ولكن المقاطعة سمحت بوصول بعض النواب الذين لم يكونوا على قدر المسئولية ، مما ساهم بتشريعات نرى أثرها السيء حالياً .
لا يخفى على الحميع بأن معارضة 2012 كانت تضم أشخاص مخضرمين سياسياً ، ولكن من الذي وجه المعارضة للمقاطعة حينها؟! أو هل كانت رؤية المعارضة غير دقيقة بذلك الوقت ؟! ، هذه الأسئلة محور النقاش الحالي ، لأننا نرى بأن المعارضة قيدت نفسها بنفسها بسبب المقاطعة ، النتائج الحالية تدل على خطأ المقاطعة والسبب يعود لإقرار قوانين تحد من مشاركة بعض السياسين من المعارضين ، لذا نجدهم حالياً ينتظرون تعديل بعض القوانين حتى يتمكنوا من المشاركة السياسية سواء بالتصويت أو الانتخاب .
إن الأيام حبلى بالمفاجآت الصادمة لمعرفة من كان يقود المعارضة بالسر ، لأن التوجهات بانت اختلافها بين المعارضين ، لذا سوف تظهر الأمور الغير معلومة للشارع السياسي.
* * *
من صفات السياسي الناجح أن يكون قريب من نبض الشارع و صريح ، ويتميز بالصبر وعدم الانفعال ، ويتصف بالاستماع ، واختيار الوقت المناسب ليعبر عن وجهة نظره ، و لا يتأثر برأي الآخرين بسهولة.
@N_alrashidi
ناصر الرشيدي
عدد يوم الأربعاء الموافق 2012/12/1
