أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن الأزمة المصرفية التى أعقبت انهيار بنكى “سيليكون فالي” و”سيجنتشر” فى الآونة الأخيرة آخذة فى الانحسار.
وعندما سئل بايدن عما إذا كانت الأزمة المصرفية قد هدأت، قال بايدن لصحفيين “نعم”، وفق ما أوردت “رويترز”.
وسعى الرئيس الأمريكى إلى طمأنة المستثمرين والمودعين بأن النظام المصرفى العالمى آمن، وذلك بعد أن خسرت الأسهم المالية مليارات الدولارات من قيمتها، منذ انهيار المصرفين الأمريكيين متوسطى الحجم، حيث تعهد بايدن للأمريكيين بأن ودائعهم ستكون فى أمان.
وأغلقت جهات تنظيمية فى كاليفورنيا “بنك سيليكون فالي” قبل أسبوع تقريبا وأسندت الوصاية القضائية على البنك إلى المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع، وهذا أكبر انهيار منذ “واشنطن ميوتشوال” خلال الأزمة المالية فى ٢٠٠٨.
وقالت مجموعة “إس.في.بي” المالية، وهى الشركة الأم للبنك، أمس الأول، إنها تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة بموجب الفصل ١١ من قانون الحماية من الإفلاس.
على صعيد آخر، قال مكتب النائب بالكونجرس الأمريكى آدم شيف، إن مجموعة من المشرعين الديمقراطيين وجهوا رسالة إلى الجهات التنظيمية ووزارة العدل، يطلبون فيها التحقيق فى دور مجموعة “جولدمان ساكس” فى انهيار بنك “سيليكون فالي”.
ووجه شيف و١٩ عضوا من ممثلى كاليفورنيا فى الكونجرس الرسالة إلى ميريك جارلاند وزير العدل الأمريكي، وجارى جينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، ومارتن جروينبيرج رئيس المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع.
وفى سويسرا، يجرى بنك “يو إس بي” أكبر المصارف السويسرية محادثات للاستحواذ على “كريدى سويس” بالكامل أو بشكل جزئي، بحسب تقرير نشر فى صحيفة “فايننشيال تايمز”.
وواجه “كريدى سويس”، ثانى أكبر البنوك السويسرية ضغوطا هذا الأسبوع بعدما تسبب انهيار مصرفين أمريكيين مقرضين بأزمة فى القطاع. ومع إغلاق الأسواق المالية أمس الأول، كانت أسهم البنك قد انخفضت بنسبة ٨ ٪.
وأبلغ البنك المركزى السويسرى وهيئة الرقابة على الأسواق المالية نظراءهما فى الولايات المتحدة وبريطانيا بأن خطتهما “الأولي” لوضع حد لأزمة الثقة التى تواجه “كريدى سويس” هى بدمجه مع “يو إس بي”، حسبما نقلت “فايننشيال تايمز” عن مصادر لم تسمها.
وقال المصدر إن البنك المركزى السويسرى “يريد من المقرضين الاتفاق على حل بسيط ومباشر قبل فتح الأسواق المالية بعد غد”، مقرا فى الوقت نفسه بأن “لا ضمان” للتوصل إلى اتفاق.
واعتُبر “كريدى سويس” الذى يشهد صعوبات منذ عامين، حلقة ضعيفة فى القطاع المصرفي، بسبب عدد من الفضائح وبرنامج كبير لإعادة الهيكلة أُطلق فى أكتوبر الماضي.
وعلى صعيد أسواق الطاقة، أنهى النفط تعاملات الأسبوع على تراجعات كبيرة، إذ دفعت مخاوف بشأن القطاع المصرفى الخامين القياسيين لتسجيل أكبر خسائرهما الأسبوعية فى شهور.
وفى جلسة أمس الأول، تخلى النفط عن مكاسبه المبكرة، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.73 دولار أو 2.3 ٪ إلى 72.97 دولار للبرميل عند التسوية، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.61 دولار، أو 2.4 ٪، ليبلغ 66.74 دولار.
وعلى صعيد مقابل، تألقت أسعار الذهب بقوة خلال الأسبوع الماضي، محققة مكاسب كبيرة، إذ دفعت الأزمة المصرفية العالمية المستثمرين إلى اقتناء سبائك الملاذ الآمن، بينما زادت الرهانات على تهدئة الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لوتيرة مكافحته التضخم.
وارتفعت الأسعار الفورية للذهب بنحو 3.6 ٪ فى جلسة أمس الأول، محققة مكاسب أسبوعية بنسبة 6.5 ٪ عند مستوى 1989 دولار للأونصة.