قال رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة في كلمة خلال أشغال الدورة العادية لمجلس شورى الحركة يوم الخميس بالعاصمة، إن توجه الجميع نحو بناء مستقبلنا بأيدينا أزعج البعض.
وصرح بن قرينة إلى أن أعداء الجزائر التاريخيين تسارعوا للتحالف ضد وطنهم ووحدتهم واقتصادهم وشعبهم واستقرارهم، محاولين جر الدولة الجزائرية إلى الحرب وفرض أجندات خطيرة عليها باستدعاء الصهاينة إلى المحيط الإقليمي وصناعة تحالف إستراتيجي ضد بلاده، ظنا منهم أننا لقمة سهلة.
وشدد على أن الجزائر ستبقى غصة في حلقهم بشعب كلما اختبروه صنع المعجزات بوحدته.
وقال إن بناء الجبهة الداخلية وتحصينها وتقديم المصالح العليا للوطن واليقظة المستمرة وتحقيق الرخاء ورفاهية المجتمع تبقى من ركائز القوة في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالبلاد، داعيا إلى العمل من أجل مقاومة التحديات والدفاع عن استقرار الجزائر وأمن شعبها وحماية وحدة ترابها مهما كانت الظروف.
وأكد بن قرينة أن الجزائر اليوم بحاجة الى التحصين والبناء من أجل بلوغ الدور المحوري في المنطقة واسترجاع المكانة التي صنعتها ثورة التحرير ورسمها الشهداء بدمائهم بين الأمم والتصدي لكل من يحاول تدميرها بصناعة التوترات والتحالفات المشبوهة.
هذا، دعت “حركة البناء الوطني” في بيان إلى مراجعة القوانين المتعلقة بالانتخابات والأحزاب والإعلام، مؤكدا أنها بمثابة صمام أمان للعملية السياسية وللتحول الديمقراطي في البلاد.
وصرح بن قرينة بأن الجزائر “تبقى في حاجة ماسة إلى مراجعة قانونية وتشريعية تعيد للمنتخب دوره في التكفل بالشأن العام بما يعكس الإرادة الشعبية التي اختارته بعيدا عن هيمنة الإدارة”.
وشدد بن قرينة على أهمية وضع “قانون ناظم للبلدية والولاية يحرر التنمية المحلية من الإرادات ويعطي للمنتخب القدرة على المبادرة في صناعة التنمية وتسيير الشأن العام والمشاركة في وضع أسس الجزائر الجديدة، مع التعجيل في بناء منظومة المجتمع المدني لتمكين الشباب من فرص المشاركة والمراقبة المجتمعية والمبادرة والإبداع”.