سحبت اليوم الخميس قرعة الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال قطر 2022، وكعادته في السنوات الأخيرة غاب الأزرق عن المناسبات الكبيرة، واكتفت الجماهير بمتابعة القرعة التي أسفرت عن وقوع منتخبات: إيران وكوريا الجنوبية والإمارات والعراق وسوريا ولبنان في المجموعة الأولى، ومنتخبات: اليابان وأستراليا والسعودية والصين وعمان وفيتنام في الثانية.
وفشل الأزرق في التأهل إلى الدور الحاسم بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف أستراليا المتصدرة وبفارق الأهداف عن الأردن صاحب المركز الثالث، ولم يتأهل ضمن أفضل 5 منتخبات تحتل المركز الثاني.
وما زالت الجماهير تتغنى بالإنجاز الوحيد الذي حققه المنتخب طوال مشاركاته في تصفيات المونديال عندما بلغ نهائيات مونديال إسبانيا 1982، وتجاوز وقتها الأزرق التصفيات الأولية بالفوز على تايلند 6-0، وعلى ماليزيا 4-0، وعلى كوريا الجنوبية 2-0، ليتأهل إلى الدور الحاسم مع السعودية والصين ونيوزلندا، وتصدر الترتيب برصيد 9 نقاط جمعها من الفوز على نيوزيلندا والصين والسعودية مرتين، والتعادل مع نيوزلندا في لقاء الإياب، علماً بأن الفائز وقتها كان يتحصل على نقطتين فقط.
وبدأت الأزرق في محاولاته لبلوغ المونديال مع تصفيات النسخة العاشرة “ألمانيا الغربية “1974”، لكنه حل في المركز الأخير بالمجموعة التي ضمت إيران وسوريا وكوريا الشمالية.
وجاءت النتائج أفضل في تصفيات مونديال الأرجنتين 1978 عندما تجاوز الدور الأول بتصدر مجموعته التي ضمت قطر والبحرين والإمارات التي انسحبت ولم تشارك، وفي الدور الثاني اكتفى الأزرق بالمركز الثالث خلف إيران المتأهلة، وكوريا الجنوبية، وأمام أستراليا وهونغ كونغ.
وازداد طموح الأزرق بعد إنجازات الجيل الذهبي الذي توج بكأس آسيا 1980، وبلغ نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا، لكن ذلك الإنجاز لم يتكرر، فودع المنتخب تصفيات مونديال المكسيك 1986 بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة التي ضمت سوريا واليمن الشمالي. ولم يكن الحال أفضل في تصفيات كأس العالم 1990 التي استضافتها إيطاليا، حيث جاء في المركز الثاني لمجموعته خلف الإمارات المتصدرة أمام باكستان واليمن الجنوبي. وتكرر الأمر في التصفيات المؤهلة إلى مونديال الولايات المتحدة 1994، فاحتل الأزرق المركز الثاني خلف السعودية وأمام ماليزيا ومكاو، وفشل في بلوغ الدور الحاسم.
وربما كان جيل تصفيات مونديال فرنسا 1998 هو الأفضل بعد الجيل الذهبي لما ضمه من نجوم أمثال بشار عبدالله وجاسم الهويدي وعبدالله وبران وبدر حجي وفواز بخيت ومحمد بنيان وأسامة حسين وغيرهم.
وتجاوز الأزرق الدور الأول بسهولة على حساب لبنان وسنغافورة، وتأهل إلى الدور الحاسم إلى جانب منتخبات إيران والسعودية والصين وقطر، ورغم العروض القوية التي قدمها المنتخب إلا أنه أنهى مباريات المجموعة في المركز الأخير برصيد 8 نقاط، بينما تأهلت السعودية في المركز الأول برصيد 14 نقطة وإيران الثانية برصيد 12 نقطة.
وعاد الأزرق ليخرج من الدور الأول في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، بعد احتل المركز الثاني خلف البحرين وركلة الجزاء الشهيرة التي تسبب بها الحارس أحمد جاسم، وضمت المجموعة كذلك منخبي قرغيزستان وسنغافورة. وفي تصفيات مونديال ألمانيا 2006، تجاوز المنتخب الكويتي الدور الأول بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت الصين وماليزيا وهونغ كونغ بفارق الأهداف عن المنتخب الصيني، ولعب في الدور الحاسم ضمن المجموعة الأولى إلى جانب السعودية وكوريا الجنوبية وأوزبكستان، وتذيل ترتيب المجموعة بعد أن جمع 4 نقاط من انتصار على أوزبكستان وتعادل مع السعودية مقابل 4 هزائم.
أما في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 فجاءت نتائج المنتخب مخيبة في الدور الثالث بعد أن احتل المركز الرابع والأخير في مجموعته التي ضمت إيران والإمارات وسوريا، وجمع 4 نقاط فقط من فوز على سوريا وتعادل الإمارات. وفشل الأزرق مجددًا في تصفيات مونديال البرازيل 2014 بعد أن حل ثالثاً في المجموعة التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية ولبنان والإمارات، حيث تأهل الأول والثاني إلى الأدوار الحاسمة وغادرت الثالثة مع الكويت.
وحملت تصفيات مونديال روسيا 2018 ذكريات سيئة للأزرق ومحبيه بعد أن حُرم المنتخب من استكمال مبارياته في المجموعة السابعة التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية ولبنان ولاوس وميانمار، وذلك بسبب قرار إيقاف النشاط الرياضي في أكتوبر من العام 2015.
ومع سحب القرعة لتصفيات مونديال قطر 2022، باتت أحلام جماهير الأزرق بلوغ الدور الحاسم للتصفيات، أمام التأهل إلى نهائيات كأس العالم فيبدو حلماً صعب المنال.