بداية السطر | الغزو العراقي الغاشم

بقلم / ناصر الرشيدي

لا شك بأن بعض الأفعال التي يتخذها بعض الحكام في كل دول العالم يكون لها أثر إيجابي أو سلبي ، و في هذه الأيام تحل علينا الذكرى الحادية والثلاثون للغزو العراقي الغاشم على دولتنا الغالية ، وهذا الفعل الذي قام فيه حاكم العراق الشقيق آنذاك المقبور صدام حسين أثره سوف يبقى إلى أن يرث الله الدنيا وما فيها لأنه فعل دنيء ، لأن الفعل الذي قام به المقبور لا يعبر عن الأخوة والجيرة بتاتاً ، لكن كان أثر هذا الفعل واضح بشكل صريح وسريع بأن ضرب الأمة العربية في مقتل ، وتسبب في انشقاق كبير بين الدول العربية والإسلامية .

كما إن آثار هذا الفعل الشنيع لازالت موجودة في وجدان كل كويتي سواء كان موجود في الكويت أثناءه أو مان متواجد في خارجها ، بل حتى الأجيال التي ولدت أثناء الغزو أو بعده تأثرت بهذا الفعل الدنيء ، فنجد أن هناك من فقد الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو القريب من الدرجة الأولى أو الجيران ، دل هذا الفعل على العنجهية والاستعلاء في شخصية المجرم صدام حسين ، ولم تكون آثاره مقتصرة على الكويت فقط ، بل عانى منه الشعب العراقي الشقيق بكل المجالات إجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ، كانت العلاقة بين الشعب الكويتي والعراقي أقرب إلى الوحدة ، حيث كان النسب بينهم بشكل كبير والتبادل الاقتصادي كان على مستوى عالي ، وكانت المساعدات الكويتية للعراق أبان الحرب العراقية الإيرانية أكبر دليل ، لكن الأحمق بيقى أحمق ، كيف لا ؟! وصدام حسين قطع اليد التي تسانده بشكل علني وهي الكويت ، وحرم أسر من التواصل فيما بينها ، وتسبب في حصار إقتصادي لم تتعرض دولة بالعالم أجمع لمثلة بسبب غروره وكبريائه.

كان المغفور له الشيخ جابر الأحمد من الداعمين لصدام حسين شخصياً بل تم منحه أكبر وسام بالكويت تعبيراً عن أهمية شخصه ، لكن الغرور أدى به إلى حفره تم إخراجه منها ، وأستذكر في هذا الأيام الدور البطولي الذي قام بطل التحرير المغفور له الشيخ سعد العبدالله ، الذي كان نعم الأخ لجابر العثرات الشيخ جابر الأحمد ، فقد عرف عن رحمه الله أنه لم يكن ينام الا قليل وكان جل همه عودة الكويت وكان جابر العثرات الموجه والقائد له وكان رحمهم الله يلبون كل طلبات الكويتين ويقدمون المساعدات للشعب الكويتي بالخارج بل حتى من كان بالداخل يتواصلون معهم لحثهم على المقاومة وتلبية مطالبهم.
وعبر الشعب الكويتي عن كذب وافتراء المقبور صدام حسين بأن سبب دخول الكويت هو استجابة لثورة شعبية ضد أسرة الحكم وكانت نتيجة هذا المؤتمر أن التف الشعب حول أسرة آل الصباح ، وإن الشعب لا يرضى بأسرة حكم غير آل الصباح ، و المؤتمر الشعبي الكويتي في جدة أدى إلى قيام أكبر تحالف دولي ضد العراق ، كما قدم الشعب الكويتي الشهداء في سبيل تحرير الأرض وعودة الحق المسلوب ، وكان الأسرى الكويتيين شهداء أيضاً على أن الشعب لا يريد غير آل الصباح عبر مقاومتهم للجيش العراقي.

* * *
ستبقى الكويت عصية على كل طامع وحاقد ، والتاريخ يشهد على ذلك ، رحم الله شهدائنا الأبرار ، ورحم الله الشيخ جابر الأحمد ، ورحم الله الشيخ سعد العبدالله ، أبطال التحرير.

Twitter / N_alrashidi
‎ناصر الرشيدي

أضف تعليقا
الموضوعات المتعلقة

تصفح عدد ‎#بوبيان_نيوز عدد الثلاثاء 6 يونيو 2023 عبر الرابط التالي 👇

أخبار جديدة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com