ضيق الوقت لإنهاء المناهج وإعادة الدروس يزيد أعبائهم
استمرار شرح الدروس وعدم إيقاف الدراسة لقلة الطلبة الملتزمين
مكافأة المعلمين الحريصين على تشجيع طلبتهم على الحضور للمدرسة
كتبت رنا سالم
مع قرب العشر الأواخر واختبارات نهاية العام الدراسي، حذرت مصادر تربوية عبر “بوبيان نيوز ” من ظهور ظاهرة الغياب الجماعي بين الطلاب خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وقبل عطلة عيد الفطر المبارك ،مؤكدة ضرورة وضع آلية للحد من الغياب الجماعي خاصة في أوقات ما قبل العطل الرسمية وأيام الخميس تلزم الطلبة بالحضور خلال هذه الفترة الاستثنائية من العام الدراسي لإنهاء المناهج الدراسية.
وأشارت المصادر إلى أن غياب الطلبة قبل العطل الرسمية وفي أيام الخميس يضع معلميهم في مأزق ، لاسيما مع قلة أعداد الطلبة الحاضرين في الفصول ما يضطر المعلم لإعطاء الدروس لعدد قليل من الطلبة و إعادتها مرة آخرى للطلاب كافة بعد عودتهم لمقاعد الدراسة مجدداً ، وهو ما يزيد العبء على المعلم لاسيما مع ضيق الوقت لإنهاء المناهج الدراسية قبل بدء إختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية.
وشددت المصادر على ضرورة إعادة النظر في لائحة الغياب إضافة إلى التوجه نحو إلزام الطالب بالحضور في يوم الخميس لإجراء إختبار في مادة أساسية ، مبينة ان هذا الإجراء لن يمنع الطالب من الغياب ، لاسيما وأن الطالب يمكن أن يحصل على 26 طبية مقسمة على أيام الخميس من كل أسبوع ويستطيع الحصول على إجازة مرضية رسمية في كل يوم خميس فلن يمنع الإختبار الطالب من الغياب .
و قالت المصادر أن ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة تتحملها كافة الأطراف المشاركة في العملية التعليمية ،بدءاً من الإدارات المشرّعة التي لم تضع عقاباً واضحاً وصريحاً لعدم الالتزام، مروراً بالإدارات المدرسية التي تخشى التصعيد مع الطلبة والمعلمين، وتكاسل بعضهم أو الإيحاء للطلبة بالغياب وتشجيعهم على ذلك، إضافة إلى دور الأسرة، وعدم الحرص على إلزام أبنائهم بالدوام المدرسي بل وتشجيعهم على الغياب، انتهاءً بالطالب غير الحريص على تحصيله الدراسي .
واقترح عدد من المعلمين والإخصائيين الإجتماعيين حلولاً لظاهرة الغياب الجماعي للطلبة، تضمنت العمل على تنمية الإحترام والميل للتعليم، وتنويع أساليب التشجيع على الإلتزام بالحضور إلى المدرسة حسب فئاتهم العمرية واهتماماتهم، والخصم من الدرجات وتغليظ عقوبة عدم الالتزام بالدوام المدرسي في لائحة سلوك الطلاب.
وأشاروا إلى إمكانية مكافأة الطلبة الملتزمين بالدوام مع استمرار شرح الدروس وعدم إيقاف الدراسة لقلة الطلبة الملتزمين، وزيادة التواصل بين المدارس وذوي الطلبة وتفعيل مجالس الآباء ومكافأة المعلمين الحريصين على تشجيع طلبتهم على الحضور للمدرسة مقابل معاقبة مشجعي الطلبة على الغياب.