أعرب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» الدكتور خالد الصالح، عن فخره واعتزازه بتكريم الحملة للإعلامية القديرة ماما أنيسة، واصفاً مشوارها «الذي نجحت فيه بتعليم أبنائنا القيم الإنسانية والروحية والتعليمية، أنه عطاء بلا حدود ساهم في تنشئة أجيال عدة بمفاهيم وطنية خدمت المنظومة الاجتماعية في البلاد في كافة مناحي الحياة».
وفي حفل نظمته «كان» لتكريمها لرعايتها حملة التوعية بسرطان الطفل، تطرق الصالح إلى التحديات التي واجهتها «ماما أنيسة» ولاسيما على صعيد وصولها كامرأة في بداياتها، معتبراً أن «نجاحها بمثابة ترجمة حقيقية للمصطلح الرائج حالياً (تمكين المرأة) حيث كان من الصعب أن تشق امرأة طريقها وسط الرجال والمجتمع، وتبرع في مجالها بهذا الشكل، وفي نفس الوقت تحافظ على قيم المجتمع وتزرع حب الأخلاق والقيم في نفوس البراعم الصغيرة».
وقال «جمعينا مقصرون في رد الجميل للقيادات التي افنت حياتها لخدمة البلاد، وغرس القيم الإنسانية النبيلة، وعلينا أن نفكر في ان نرد لهم ولو القليل، فالسعادة التي ظهرت على وجه السيدة أنيسة محمد جعفر في يوم تكريمها اليوم، هي سعادة لكل شخصية لم تنل تكريمها المستحق»، مثمننا تجاوب المواطنين مع هذا التوجه، ولاسيما في حملة التوعية في أحد المراكز التجارية المشهورة حيث أقبل الناس عندما شاهدوا صورتها وعبروا عن مشاعرهم وذكرياتهم مع ماما أنيسة.
وعن نشاط الحملة، أكد الصالح «خلال مسيرتنا أنجزنا الكثير من المؤتمرات وورشات العمل، ولذلك نقدم الشكر لكل الداعمين وشركاء النجاح في هذه المسيرة، حملة التوعية بسرطان الطفل لها طعم خاص بسبب رعاية ماما أنيسة لها، وإدارتها من جانب الدكتورة مريم العتيبي إشراف الدكتورة حصة ماجد الشاهين، وتعاون الدكتورة مها بورسلي والدكتورة سندس الشريدة، والتي أثمرت عن نجاحات عدة ظهرت من خلال رسائل الشكر التي انهمرت علينا».
بدورها، عبرت ماما أنيسة، في تصريح على هامش الفعالية، عن شكرها وامتنانها لما قدمته حملة «كان» خلال حملة التوعية بسرطان الطفل، مشيرة أن ما قدمته الحملة شيء كبير كل الناس تتحدث عنه واستفادت منه، شاكرة و داعية أن يحفظ الله الجميع من المرض. وأضافت أنها لو قامت بعمل برنامج يعبر فيه الأطفال عن مشاعرهم فإنها ستحتاج 50 سنة وما تخلص كلماتهم.
من جانبها عبرت الدكتورة حصة الشاهين، عن فرحتها بلقاء ماما أنيسة التي كان تأثيرها على أبناء جيلها تأثيراً لا حدود له، قائلة كلماتك ساهمت في تكوين معتقداتنا الوطنية وشعرنا معها بحب الوطن وضرورة تقديم الكثير له شاكرة دور الإعلاميين الذين هم سند للحملة في نشر رسائل التوعية على المستوى الأكبر.
كما شكرت مسؤولة مبادرة التوعية بسرطان الطفل الدكتورة مريم العتيبي، رعاية ماما أنيسة لحملة «كان» والأطفال، مضيفة «تختلجني مشاعر حب وفرصة عظيمة، أن أعبر عن مشاعري التي كنت أحملها لها وأنا صغيرة، فكل إنسان يسعى لهدف يحققه، وأن مقابلة ماما أنيسة كانت حلم طفولة تحقق الآن»، كما شاركت الدكتورة مها بورسلي مشاعرها وتقديرها بمقابلة وتكريم ماما أنيسة، قائلة: «لم أكن أتخيل يوماً ما أن أكون واحدة ضمن منظومة تحاول أن ترد الجميل لهذه القامة الكبرى».
