حذرت الولايات المتحدة يوم الخميس الطرفين المتحاربين في السودان من عقوبات محتملة، بعد تسجيل انتهاكات لاتفاق الهدنة الذي تفاوضت عليه مع كل من واشنطن والسعودية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مجموعة المراقبة، التي تشكلت بعد محادثات جدة والتي قادت إلى إعلان هدنة لمدة أسبوع، رصدت استخدام المدفعية والطائرات بدون طيار والطائرات العسكرية، وكذلك اندلاع القتال في كل من العاصمة الخرطوم ودارفور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين: “واصلنا تسجيل انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف مكرراً تحذيراً سابقاً من وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين: “نحتفظ بحق استخدام سلطة العقوبات الخاصة بنا، وإذا كان الأمر مناسباً، فلن نتردد في استخدام هذه السلطة”.
وامتنع ميلر عن الإعلان رسمياً عن انتهاكات الهدنة، قائلاً إن مجموعة المراقبة، التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة والسعودية والجنرالين المتناحرين في البلاد، تحقق في الحوادث التي وقعت يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من تهديد واشنطن بفرض عقوبات على الجانبين، إلا أنها أعطت الأولوية للحوار في الوقت الحالي على أمل التوصل إلى حل.
واتهم الجانبان المتحاربان في السودان بعضهما بعضا يوم الخميس بالوقوف وراء انتهاكات وقف إطلاق النار.
وسعت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، إلى إلقاء اللوم في انتهاكات وقف إطلاق النار على الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وقالت إن الجيش “شن سلسلة من الهجمات غير المبررة اليوم”، مضيفة أن “قواتنا صدت بشكل حاسم هذه الهجمات”.
وأضافت :”نجحت قواتنا في إسقاط مقاتلة من طراز ميج تابعة للقوات المسلحة السودانية”، وأكدت على الرغم من ذلك أنها ما زالت “ملتزمة بالهدنة الإنسانية”.
ورد الجيش، صباح الخميس، قائلاً إنه “تصدى لهجوم شنته مليشيات الدعم السريع على مدرعات في انتهاك واضح للهدنة”.
وبدورها، علقت مبعوثة الأمم المتحدة للقرن الأفريقي، هانا تيتيه، بالقول إن استمرار القتال “غير مقبول ويجب أن يتوقف”.
وكان الطرفان وقعا يوم السبت الماضي اتفاق الهدنة الجديد في مدينة جدة السعودية بوساطة مشتركة بين الرياض وواشنطن.
ونصّ الاتفاق على هدنة بشأن وقف إطلاق النار لمدة أسبوع تبدأ بعد مرور يومين من التوقيع عليه. ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ مساء الاثنين.