العميري : فطرتنا الإنسانية تواجه هجوماً شرساً من قبل هجمات غربية ومحاولات تنكيس ممنهجة
الفلاح : 84% من الشواذ اتجهوا لهذه الممارسات لإهمال الوالد تحديداً مقابل 10% لأسباب آخرى
عبدالملك: الشواذ أكثر عرضة للأمراض المميتة بجدري القرود والإيدز والهربس
عبدالمنعم : تكرار القرآن الكريم لقصة قوم لوط في 14 سورة أمر جلل
* الحملات الإعلامية سواء سلبية أو إيجابية تؤثر على مستوى الإتجاهات
* تبني مؤسسات علمية وتربوية ودول لهذه الممارسات يستحق وقفة !
*المشاهد الجنسية والعنيفة صعب إزالتها من ذهن الطفل
كتبت رنا سالم
تحت عنوان “بهرجة ألوان .. الشذوذ الجنسي أسباب ومآلات ” نظمت جمعية بينات الرقمية ملتقى إلكتروني لمناقشة قضية خطيرة ومثيرة للجدل وهي “المثلية الجنسية” ، التي تصدرت الإعلام الغربي في الآونة الأخيرة في محاولة لإقحامها إلى الدول العربية عبر إدخالها في أفلام الرسوم المتحركة “ديزني” بشكل واضح وصريح وتمريرها إلى الأطفال عبر مشاهد متكررة تتزايد في كل إصدار لفيلم جديد، وأخرها فيلم الرسوم المتحركة “light year” والذي منع عرضه في عدد من الدول العربية لإحتوائه على مشاهد مثلية ، رغم تناوله شخصية “باظ يطير”التي ارتبط بها الجمهور العربي في سلسلة “توي ستوري” إلا أنه منع من العرض بسبب مشاهد لقبلة بين شخصين من مثليي الجنس ، ومن الدول التي منعت الفيلم من العرض “الإمارات،السعودية ،البحرين ،الكويت”.
هجوماً شرساً
وفي البداية قال الإعلامي محمد العميري خلال إداراته الجلسة الثانية من ملتقى “بهرجة ألوان” والذي تعقده جمعية بينات بالتعاون مع منصة كلمة لليوم الثاني على التوالي بمشاركة استشاري طب العائلة د.أحمد عبدالملك وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت قسم علم نفس د.عبدالرحمن الفلاح وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة المنصورة د.احمد عبدالمنعم ” أن فطرتنا الإنسانية تواجه هجوماً شرساً من قبل هجمات غربية ومحاولات تنكيس ممنهجة ما جعل لهذه المبادرات ضرورة لمواجهة هذه الهجمات التي تختبئ تحت “بهرجة ألوان”.
تخفيف مشاهد
وأكد العميري أن ديزني قامت بالتلميع للشواذ من خلال فيلمها الأخير “light year” إلا أن الهجمة المعاكسة من قبل الاعلام العربي والمحلي ومنع عرض الفيلم في عدد من الدول العربية أدى إلى تخفيفها لبعض مشاهد المثلية في الفيلم ما يؤكد أن لهذه المبادرات فاعلية في تحقيق أهدافها للقضاء على التزييف والباطل المغلف بغلاف جميل واستدرك قائلاً : “السم يبقى سماً لو غلف بالعسل” و”الشذوذ الجنسي يبقى شذوذاً لو غلف بالألوان” .
مؤسسات تربوية
من جانبه قال عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت قسم علم نفس د.عبدالرحمن الفلاح خلال مشاركته بمحور”الأسرة والأطفال في ظل الممارسات المنحرفة” أن الخطورة في قضية المثلية ليس ما يتعلق برسوم ديزني فقط إنما الأمر يمتد لتبني مؤسسات علمية وتربوية ودول لهذه الممارسات ، مشيراً إلى أن منهج الصف الثالث الابتدائي في بريطانيا أُدخل فيه “الجنس” وكان هناك جدلاً كبيراً حول تعريف الأطفال بالجنس في هذه السن إلا أن الجدل انتقل بعدها لإدخال المثلية الجنسية في منهج الصف نفسه !
حملات إعلامية
وتساءل د.الفلاح ما الذي سيحدث خلال الـ 10 سنوات المقبلة في ظل هذه التطورات ؟ ، متوقعاً أن يكون الأسوياء أقلية في دول الغرب وأن يتم التأثير على الإتجاهات بشكل كبير إن ظل الوضع كما هو الآن، وضرب مثالاً على ذلك بأن شركة “ماكدونالدز” قد استطاعت غرس اتجاه لدى الأطفال بأن ماكدونالدز أفضل مطعم في العالم ، فأغلب الحملات الإعلامية سواء سلبية أو إيجابية تؤثر مستوى الإتجاهات ، وبالتالي لابد من الاهتمام بهذه القضية وأخذها على محمل الجدية فالمثلية وجدت من التسعينات في أفلام ديزني لكن على استحياء ولكن ما نراه الآن من جرأة في الطرح يستحق التفكير والتوقف حيث تعدى الأمر التأثير على الاتجاه .
المساحة الشخصية
وحول موعد وطريقة التحدث مع الأبناء بشأن الشذوذ الجنسي ، قال د.الفلاح أن هناك أربعة أنواع من اضطرابات الجنس تتضمن “اضطرابات الهوية الجنسية ،الاضطراب الجسدي، خلل الممارسة الجنسية ، اضطراب الميل الجنسي ” ، مشيراً إلى أن الأخير له دخل بالبيئة وهو الذي يفترض التركيز عليه دون البقية خصوصاً الطفل من سن 7 سنوات وقبل هذه السن لا تتحدث معه عن هذا الاضطراب بل يكن التركيز من خلال التعريف بمفهوم المساحة الشخصية .
إهمال الوالد
وأضاف د.الفلاح أن هناك 10 أسباب للشذوذ ، حيث رصدت إحدى الدراسات المتعلقة بالمثلية الجنسية أن 84% من الشواذ اتجهوا لهذا النهج بسبب إهمال الوالد تحديداً مقابل 10% لأسباب آخرى ، إضافة إلى المشاهد الجنسية والألعاب التي تتضمن ايحاءات جنسية والاختلاط بين الأطفال من الجنسين دون متابعة وتواجد الكبار مع الصغار لافتاً إلى أن الانجذاب للجنس الآخر يأتي غالباً قبل البلوغ ما يؤكد ضرورة فصل الأولاد عن البنات في سن مبكر ، ومن الأسباب أيضاً الإغتصاب والاعتداء فضلاً عن الشخصية الحساسة بشكل مفرط وحب التجربة لكل شيء جديد مشدداً عن المشاهد الجنسية والعنيفة صعب إزالتها من ذهن الطفل ما يؤكد على ضرورة عدم تعريضه لهذه المشاهد .
ترسيخ الأفكار
وشدد د.الفلاح على ضرورة ترسيخ الأفكار والتوعية والتركيز على المشاعر لإصدار سلوك وشخصية متزنة ، مبيناً أن التعلق الآمن بالأم منذ الطفولة يتم عن طريق الحزم والحب والمتابعة ويقلل من الاضطرابات النفسية والثبات أمام المفاهيم الشاذة .
حالات نادرة
بدوره ، أكد استشاري طب العائلة د.أحمد عبدالملك أثناء مشاركته بمحور الآثار المترتبة الناتجة عن الممارسات المنحرفة على أهمية المناقشة في قضية المثلية الجنسية خصوصاً مع ظهورها بكثرة في الآونة الأخيرة ، لافتاً إلى أن المثلية تنقسم طبياً لعدة أقسام منها الإضطراب العضوي والذي يحدث نتيجة ولادة الانسان بعضوين ذكر وأنثى وهي حالة من الحالات النادرة ، حيث يولد بهذه الحالات 2 إلى 3 طفل من كل 100 ألف ولادة و يتم التعامل معها جراحياً ونفسياً و النوع الثاني يكون بسبب خلل في الهرمونات ، أما أكثر حالات المثلية سببها بيئي وليس عضوي أو هرموني.
ظروف بيئية
وأضاف د.عبدالملك أن الدراسات أظهرت أن الشواذ في أمريكا وأوروبا أكثر من أفريقيا بـ 40 مرة بسبب عدم تعريض الطفل أو المراهق لهذه الظروف البيئية حيث يتأثرون بالإعلام والبيئة ، مشيراً إلى أن تشريحياً جسم الإنسان لم يصمم للشذوذ الجنسي ،ويمنع طرح المثلية للأطفال تحت سن 13 سنة قانونياً في بريطانيا ، والكنيسة لا يمكن أن تبارك زواج المثليين ،وقصة سيدنا لوط موجودة في الإنجيل وتجريم لقوم لوط مرتكبي هذا الفعل .
جدري القرود
واستطرد د.عبدالملك أن الشذوذ الجنسي يسبب جدري القرود والإيدز والهربس الجنسي ، حيث أن فرصة انتقال الأمراض الجنسية والإصابة بها عند الشواذ كبيرة جداً أكثر من الإنسان الطبيعي ، مبيناً أن فيروس جدري القرود أشرس من الكورونا حيث يقتل 5% من المصابين به ، مؤكداً أن المثلية الجنسية ليس لها علاقة بالفطرة كما يروج لها الأمريكان .
14 سورة
بدوره أكد عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة المنصورة د.أحمد عبدالمنعم أثناء مشاركته في الملتق بمحور أبعاد قصة قوم لوط خلف البهارج الملونة ..حقائق مظلمة ، على ضرورة المواجهة العلنية لهذه الفاحشة والاستعلان بالرفض مشيراً إلى أن قصة قوم لوط قد كررت في 14 سورة من سور القرآن الكريم ما يؤكد أن هذا الأمر أمر جلل ، حيث شن القرآن الكريم هجوماً شديداً على ارتكاب الفاحشة لرفض هذا الفعل ولابد أن يجاهد الإنسان لمحاربة ارتكاب الفواحش .
المرجع الوحيد
وأضاف د.عبدالمنعم أن القرآن الكريم هو المرجع الوحيد الثابت للإنسان خصوصاً وأن بعض الكنائس لم تواجه هذا الأمر بل رفعت علم المثليين على مبناها واستصعبت اتخاذ موقف من مرتكبي هذه الفاحشة ، وأطلق عليها القرآن الكريم مصطلح “الخبائث” ، ومرتكب الفاحشة لا يرض
ولا يشبع ويستمر في التجاوز والتطور بالممنوعات .